سواء كنتِ مرهقة أو تشعرين بالتوتّر والتعب وتبحثين عن طريقة للاسترخاء، يمكنك بالتأكيد الاستعانة برياضة اليوغا أو التأمل. لكن أيهما عليك الاختيار؟ وما الفرق بينهما؟
اليوغا هي رياضة تسهّل التناغم بين الجسد والعقل وتتحوّل إلى أسلوب حياة إذا قمتِ بممارستها بانتظام في النادي النسائي. تعود كلمة “يوغا” إلى الإنكليز القدماء وتعني “الاتحاد مع الذات أو الحقيقة المطلقة”. وقد اكتسبت تمارين اليوغا مع الوقت شعبية كبيرة؛ كونها تعدّ شكلاً من أشكال التمارين الجسدية التي يتم ممارستها في النادي النسائي والتي تعتمد على وضعياتٍ جسدية معينة، بهدف تحسين السيطرة على العقل، والجسم، والحصول على الراحة. ويقوم نظامها بأكمله على ثلاث عوامل رئيسية هي : الممارسة والتنفس والتأمل.
تشمل تمارين اليوغا عدداً كبيراً من الوضعيات الجسدية التي تهدف لمساعدة أجزاء من الجسد والصحة على حد سواء. علاوة على ذلك فإنه من الممكن معالجة العديد من الأمراض مثل عسر الهضم والإمساك والبدانة والإرهاق من خلال ممارسة اليوغا.
أمّا التأمل فهو ممارسة التفكير العميق بصمت لإراحة العقل. بمعنى آخر، التأمل هو ممارسة ذهنية عميقة لإفراغ العقل من كل الأفكار والضغوطات بصفة تدريجية. وعلى عكس اليوغا، ليس هناك مراحل يتدرّج بها الشخص خلال ممارسة التأمل.
أحد الأشياء المشتركة بين التأمل و اليوغا هو أن كلا الممارستيْن ترتبطان بالإحساس، فإن التأمل هو جزء من اليوغا في الواقع. أمّا الفرق الجوهري بينهما فيكمن في آلية الممارسة نفسها. في اليوغا، هناك قواعد معيّنة على الشخص أن يلتزم بها، أما التأمل فيُمكن لممارسه أن يتحرك بحرية ويختار الوضعيات التي يريد والتي يشعر معها بالراحة. فهي ممارسة لا تحتاج إلى تدريب أو حركات معيّنة ويُمكن أن يُتقنها أي شخص. ونجد أن كلًا من التأمل واليوغا يشتركان في عنصر التركيز لإفراغ العقل من الأشياء التي تشغله.
إذاً ماذا تختارين بين التأمل واليوغا؟
الأمر متروك لكِ: هل تريدين طريقة تتضمن تمارين بدنية أم أن أولويتك هي إدارة الإجهاد العاطفي؟ هل تفضلين ممارسة التمارين بشكل فردي أو مع مجموعة؟ إذا كنتِ لا تزالين غير قادر على الاختيار، فلا يوجد ما يمنعك من محاولة كليهما لكي تتمكنين من الاختيار بنفسك. وإذا كنتِ تحبين التأمل واليوغا بنفس القدر، فلماذا لا تمارسينهما معاً؟ تحية للشمس في الصباح والتأمل قبل النوم: سوف تصبحين بالتأكيد أكثر استرخاءً!