تعدّ رياضة اليوغا علاجاً للجسد والعقل في آن واحد، إذ تجمع بين الاسترخاء، تمارين إطالة عضلات الجسم وتعلّم كيفيّة التحكّم بالتنفّس. تساهم تمارين اليوغا في خفض نسبة التوتّر عند الأشخاص الذين يمارسونها بانتظام وخفض ضغط الدّم وتحسين وظيفة القلب. يمكن لأي شخص الاستعانة بهذه الرياضة وممارستها متى يشاء إذ تعدّ خياراً جيداً للتعامل مع الضغوط النفسيّة والحياتية اليومية.
تساهم تمارين اليوغا بتفريغ الذهن من أية أفكار سلبية والتخلّص من الضّغوط التي تعيق حياتنا والتركيز فقط على وضعيّة الجسد وطريقة التنفّس، حينها يشعر الإنسان بزوال الضغوط العصبيّة والعقليّة والتنفسيّة وذلك بشكل تدريجي مع المواظبة على ممارستها. تعمل رياضة اليوغا على استرخاء الجسد والنفس وبالتالي تقلّل من مقدار التوتّر الذي يشعر به الإنسان وتعالج الأرق والنوم المتقطّع، إذ تكسب الإنسان أكبر قدر من الراحة والإسترخاء. إضافة إلى ذلك، تساعد رياضة اليوغا على تقبّل وحبّ الذات وبالتالي، تقلّل من عدوانيّة الإنسان تجاه الآخرين وتهذّب الروح بشكل غير مباشر ممّا يؤدي إلى الشعور بالهدوء وراحة البال والطمأنينة.
التنفّس… أما في ما يتعلّق بطريقة التنفّس، فالتنفّس بشكل صحيح يساعد على التحكّم بضبط الضغوط وتطوير النفس وضبط المشاعر كالقلق والتوتّر وتساعد في تقليل الآثار السلبية الناتجة عنه، مثل تساقط الشعر والتشنجات العصبيّة ومشاكل مرتبطة بصحّة البشرة. وإذا كنت تجدين صعوبة في التنفس عبر الأنف، قومي بعملية غسل للأنف أو استشيري الطبيب للكشف الطبي.
وضعيات اليوغا… يتراكم الضّغط النفسي في منطقة الصّدر في ضفيرة الأعصاب البطنيّة، لذلك يمكن الاستفادة بشكل كبير من حضور الجلسات التي تركّز على وضعيّات الانحناء إلى الخلف التي تفيد بشكل أساسي في تحسين التعامل مع أعراض القلق المختلفة. وضعيّات الانحناء إلى الخلف هي الأنسب للتخفيف من التوتّر وضبط الانفعالات كونها تساعد في تدمير الحواجز النفسية والعاطفية.
أمّا في ما يخصّ نوع اليوغا التي يُنصح بها إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من الضّغوط النفسية فهي اليوغا هاثا التي تعدّ من أكثر أنواع اليوغا شيوعاً وإقبالاً من كل الفئات العمرية، وقد يحب المبتدئون وتيرتها البطيئة وحركاتها السهلة.