تعدّ تمارين اليوغا نوعًا من الرّياضات الجسديّة والعقليّة والروحيّة، التي تعتمد على التّنفس والاسترخاء وحركات جسديّة عديدة. تمارس تمارين اليوغا بشكلٍ فرديّ أو ضمن مجموعة. ولكن ما الفرق بين الطريقتين؟ وهل يُفضّل أهل الاختصاص إحداهنّ على الأخرى؟
تمارين اليوغا بشكلٍ فرديّ
يعتقد بعض مدرّبي اليوغا، أنّ ممارسة تمارين اليوغا بشكلٍ فرديّ تساعد الشخص في فهم هذا الفنّ بطريقة أعمق. فرغم النّشاط الذي يشعر به الشخص في اليوغا الجماعيّة، إلّا أنّ ممارسة تمارين اليوغا بشكلٍ منفرد تساعد الشخص في ضبط ممارسته أكثر.
يقول العديد من ممارسي تمارين اليوغا إنّهم يشعرون براحة أكبر كونهم يتحكّمون بالوقت والمكان والطريقة ممّا يساعدهم في الاسترخاء وفهم أنفسهم والتّعمّق بالعالم الرّوحي بشكلٍ أكبر.
وتساعد اليوغا بشكلٍ فرديّ في الاتّصال بمحيطك حتّى لو كنت وحدك، كالاتصال مع الطبيعة على سبيل المثال. وقد يتّفق البعض مع نظريّة أنّ اليوغا هي تجربة شخصيّة، من أسلوب الحياة، إلى طريقة التفكير، والتّصرّف، والشعور.
تمارين اليوغا بشكلٍ جماعيّ
على عكس الطريقة الفرديّة، تسهم اليوغا بشكلٍ جماعي بنشر الطّاقة والقوّة والنشاط بين الأشخاص المُحيطين. فمشاركة هذه التمارين مع الغير يؤدّي إلى تقوية الرابط الرّوحيّ بينهم. ويشعر ممارسو تمارين اليوغا بشكلٍ جماعيّ بطاقة روحيّة رائعة قد لا يشعرون بها في أيّ مكان آخر.
وتعطي اليوغا الجماعيّة الشخص طاقةً ودفعًا أكبر مما يحصل عليه عندما يمارسها بمفرده.
يركّز نادي نو يو على هذه الفكرة، فالصّفوف فيه تتمحور حول قُدرة الأشخاص على إعطاء تحفيز مباشر وغير مباشر للمشاركات في النّادي النّسائي.
أيّها أفضل تمارين اليوغا بشكلٍ جماعيّ أم فردي؟
تعود المسألة بشكلٍ كبير إلى مقاربة الموضوع وما يفضّله كلّ شخص. إلّا أن اليوغا بشكلٍ فرديّ تتطلّب مهارة وخبرة قد لا يحظى بها الجميع. لذلك تُعتبر اليوغا بشكلٍ جماعيّ، تمهيد أساسيّ لليوغا بشكلٍ فرديّ بحال كنتِ من مفضّلي الطريقة الفرديّة. ويُشجّع المختصّون على أهمّية اكتساب الخبرة والتّعلّم، فقلّة الخبرة قد تسبّب أحيانًا بعض الإصابات، أما وجود المختصّ يساعد على تعلّم الحركة بشكلٍ صحيح.
